سنه 11 أم قرفه، فوقعت لعائشة فأعتقتها، فكانتتكون عندها، ثم رجعت الى قومها، و قد كانالنبي (ص) دخل عليهن يوما، فقال ان إحداكنتستنبح كلاب الحوأب، ففعلت سلمى ذلك حينارتدت، و طلبت بذلك الثار، فسيرت فيما بينظفر و الحوأب، لتجمع إليها، فتجمع إليهاكل فل و مضيق عليه من تلك الأحياء من غطفانو هوازن و سليم و اسد و طيّئ، فلما بلغ ذلكخالدا- و هو فيما هو فيه من تتبع الثار، وأخذ الصدقه و دعاء الناس و تسكينهم- سارالى المرأة و قد استكثف امرها، و غلظشأنها، فنزل عليها و على جماعها، فاقتتلواقتالا شديدا، و هي واقفه على جمل أمها، وفي مثل عزها، و كان يقال: من نخس جملها فلهمائه من الإبل لعزها، و ابيرت يومئذبيوتات من جاس- قال ابو جعفر: جاس حي من غنم- و هاربه، و غنم، و اصيب فياناس من كاهل، و كان قتالهم شديدا، حتىاجتمع على الجمل فوارس فعقروه و قتلوها. و قتل حول جملها مائه رجل، و بعث بالفتح،فقدم على اثر قره بنحو من عشرين ليله. قال السرى: قال شعيب، عن سيف، عن سهل و ابىيعقوب، قالا: كان من حديث الجواء و ناعر، ان الفجاءهاياس بن عبد ياليل قدم على ابى بكر، فقال:اعنى بسلاح، و مرني بمن شئت من اهل الرده،فاعطاه سلاحا، و امره امره، فخالف امرهالى المسلمين، فخرج حتى ينزل بالجواء، وبعث نجبه بن ابى الميثاء من بنى الشريد، وامره بالمسلمين، فشنها غاره على كل مسلمفي سليم و عامر و هوازن، و بلغ ذلك أبا بكر،فأرسل الى طريفه بن حاجز يأمره ان يجمع لهو ان يسير اليه، و بعث اليه عبد الله بن قيسالجاسي عونا، ففعل، ثم نهضا اليه و طلباه،فجعل يلوذ منهما حتى لقياه على الجواء،فاقتتلوا، فقتل نجبه، و هرب الفجاءه،فلحقه طريفه فاسره ثم بعث به الى ابى بكر،فقدم به على ابى بكر، فامر فاوقد له نارافي مصلى المدينة على حطب كثير، ثم رمى بهفيها مقموطا