سنه 11
على ضبة، و عصمه بن ابير على عبد مناه، وعلى عوف و الأبناء عوف بن البلاد ابن خالدمن بنى غنم الجشمى، و على البطون سعر بنخفاف، و قد كان ثمامة ابن اثال تأتيه امدادمن بنى تميم، فلما حدث هذا الحدث فيمابينهم تراجعوا الى عشائرهم، فأضر ذلكبثمامه بن اثال حتى قدم عليه عكرمه وانهضه، فلم يصنع شيئا، فبينا الناس فيبلاد تميم على ذلك، قد شغل بعضهم بعضا،فمسلمهم بإزاء من قدم رجلا و اخر اخرى وتربص، و بإزاء من ارتاب، فجئتهم سجاح بنتالحارث قد اقبلت من الجزيرة، و كانت ورهطها في بنى تغلب تقود افناء ربيعه، معهاالهذيل بن عمران في بنى تغلب، و عقه ابنهلال في النمر، و تاد بن فلان في اياد، والسليل بن قيس في شيبان، فأتاهم امر دهى،هو اعظم مما فيه الناس، لهجوم سجاح عليهم،و لما هم فيه من اختلاف الكلمه، و التشاغلبما بينهم و قال عفيف بن المنذر في ذلك:
و كانت سجاح بنت الحارث بن سويد بن عقفان-هي و بنو أبيها عقفان- في بنى تغلب، فتنبتبعد موت رسول الله (ص) بالجزيرة في بنىتغلب، فاستجاب لها الهذيل، و ترك التنصر،و هؤلاء الرؤساء الذين أقبلوا معها لتغزوبهم أبا بكر فلما انتهت الى الحزن راسلتمالك بن نويره و دعته الى الموادعة،فأجابها، و فثاها عن غزوها، و حملها علىاحياء من بنى تميم، قالت: نعم، فشأنك بمنرايت، فانى انما انا امراه من بنى يربوع، وان كان ملك فالملك ملككم فأرسلت الى بنىمالك بن حنظله تدعوهم الى الموادعة، فخرجعطارد بن حاجب و سروات بنى مالك حتى نزلوافي بنى العنبر على سبره بن عمرو هرابا قدكرهوا ما صنع وكيع،