سنه 11
و خرج أشباههم من بنى يربوع، حتى نزلواعلى الحصين بن نيار في بنى مازن، و قدكرهوا ما صنع مالك، فلما جاءت رسلها الىبنى مالك تطلب الموادعة، أجابها الى ذلكوكيع، فاجتمع وكيع و مالك و سجاح، و قدوادع بعضهم بعضا، و اجتمعوا على قتالالناس و قالوا: بمن نبدأ؟ بخضم، أم ببهدى،أم بعوف و الأبناء، أم بالرباب؟ و كفوا عنقيس لما رأوا من تردده و طمعوا فيه، فقالت:أعدوا الركاب، و استعدوا للنهاب، ثماغيروا على الرباب، فليس دونهم حجاب.
قال: و صمدت سجاح للاحفار حتى تنزل بها، وقالت لهم: ان الدهناء حجاز بنى تميم، و لنتعدو الرباب، إذا شدها المصاب، ان تلوذبالدجانى و الدهانى، فلينزلها بعضكمفتوجه الجفول- يعنى مالك بن نويره- الىالدجانى فنزلها، و سمعت بهذا الربابفاجتمعوا لها، ضبتها و عبد مناتها، فولىوكيع و بشر بنى بكر من بنى ضبة، و ولى ثعلبهبن سعد بن ضبة عقه، و ولى عبد مناه الهذيلفالتقى وكيع و بشر و بنو بكر من بنى ضبة،فهزما، و اسر سماعه و وكيع و قعقاع، و قتلتقتلى كثيره، فقال في ذلك قيس بن عاصم، وذلك أول ما استبان فيه الندم:
كأنك لم تشهد سماعه إذ غزا
رايتك قد صاحبت ضبة كارها
و مطلق اسرى كان حمقا مسيرها
الى صخراتامرهن جميع
و ما سر قعقاعو خاب وكيع
على ندب فيالصفحتين وجيع
الى صخراتامرهن جميع
الى صخراتامرهن جميع