تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 3 -صفحه : 615/ 30
نمايش فراداده

«36»

سنه 8

و قال بعضهم عن ابن القعقاع- عن ابيه، عنعبد الله بن ابى حدرد، قال:

بعثنا رسول الله (ص) الى اضم، فخرجت في نفرمن المسلمين فيهم ابو قتادة الحارث بنربعي و محلم بن جثامه بن قيس الليثى،فخرجنا حتى إذا كنا ببطن اضم- و كانت قبلالفتح- مر بنا عامر بن الاضبط الاشجعى علىقعود له، معه متيع له و وطب من لبن فلما مربنا سلم علينا بتحية الاسلام، فأمسكناعنه، و حمل عليه محلم بن جثامه الليثىلشي ء كان بينه و بينه، فقتله و أخذ بعيرهو متيعه، فلما قدمنا على رسول الله (ص)فأخبرناه الخبر، نزل فينا القرآن: «يايهاالذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل اللهفتبينوا» الآية.

و قال الواقدى: انما كان رسول الله (ص) بعثهذه السريه حين خرج لفتح مكة في شهر رمضان،و كانوا ثمانية نفر

ذكر الخبر عن غزوه مؤتة

قال ابن إسحاق- فيما حدثنا ابن حميد، قال:حدثنا سلمه عنه، قال: لما رجع رسول الله (ص)الى المدينة من خيبر، اقام بها شهرى ربيع،ثم بعث في جمادى الاولى بعثه الى الشامالذين أصيبوا بمؤته حدثنا ابن حميد، قال:حدثنا سلمه، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بنجعفر بن الزبير، عن عروه بن الزبير، قال:بعث رسول الله (ص) بعثه الى مؤتة في جمادىالاولى من سنه ثمان، و استعمل عليهم زيد بنحارثة، و قال: ان اصيب زيد بن حارثة فجعفربن ابى طالب على الناس، فان اصيب جعفر فعبدالله بن رواحه على الناس.

فتجهز الناس، ثم تهيئوا للخروج، و همثلاثة آلاف، فلما حضر خروجهم ودع الناسأمراء رسول الله و سلموا عليهم و ودعوهمفلما