سنه 8
قال: فقام صاحبهم ذلك رفاعة بن قيس، فاخذسيفه، فجعله في عنقه ثم قال: و الله لاتبعناثر راعينا هذا، و لقد اصابه شر فقال نفرممن معه: و الله لا تذهب، نحن نكفيك! فقال: والله لا يذهب الا انا، قالوا:
فنحن معك، قال: و الله لا يتبعني منكم احد.
قال: و خرج حتى مر بي، فلما أمكنني نفحتهبسهم فوضعته في فؤاده، فو الله ما تكلم، ووثبت اليه فاحتززت راسه، ثم شددت في ناحيهالعسكر و كبرت، و شد صاحباي و كبرا، فوالله ما كان الا النجاء ممن كان فيه عندكبكل ما قدروا عليه من نسائهم و ابنائهم، وما خف معهم من أموالهم.
قال: فاستقنا إبلا عظيمه، و غنما كثيره،فجئنا بها الى رسول الله (ص)، و جئت برأسهاحمله معى، قال: فأعانني رسول الله (ص) منتلك الإبل بثلاثة عشر بعيرا، فجمعت الىاهلى.
و اما الواقدى، فذكر ان محمد بن يحيى بنسهل بن ابى حثمه، حدثه عن ابيه، النبي (ص)بعث ابن ابى حدرد في هذه السريه مع ابىقتادة، و ان السريه كانت سته عشر رجلا، وانهم غابوا خمس عشره ليله، و ان سهمانهمكانت اثنى عشر بعيرا يعدل البعير بعشر منالغنم، و انهم أصابوا في وجوههم اربعنسوه، فيهن فتاه و ضيئه، فصارت لأبيقتادة، فكلم محمية بن الجزء فيها رسولالله (ص)، فسال رسول الله (ص) أبا قتادةعنها، فقال: اشتريتها من المغنم، فقال:هبها لي، فوهبها له، فأعطاها رسول اللهمحمية بن جزء الزبيدى .
قال: و