سنه 23
الحله التي كساه عمر، و رمى بما كان عليه،فقال له عمر: يا بنى، خذ ثيابك هذه فتكونلمهنه اهلك، و هذه لزينتك.
حدثنى عمر، قال: حدثنا على، قال حدثنا: ابوالوليد المكى، عن رجل من ولد طلحه، عن ابنعباس، قال: خرجت مع عمر في بعض أسفاره،فانا لنسير ليله، و قد دنوت منه، إذ ضربمقدم رحله بسوطه، و قال:
ثم قال، استغفر الله، ثم سار فلم يتكلمقليلا، ثم قال:
ثم قال: استغفر الله، يا بن عباس، ما منععليا من الخروج معنا؟
قلت: لا ادرى، قال: يا بن عباس، ابوك عمرسول الله (ص)، و أنت ابن عمه، فما منعقومكم منكم؟ قلت: لا ادرى، قال: لكنى ادرى،يكرهون ولايتكم لهم! قلت: لم، و نحن لهمكالخير؟ قال: اللهم غفرا، يكرهون ان تجتمعفيكم النبوه و الخلافه، فيكون بجحا بجحا،لعلكم تقولون: ان أبا بكر فعل ذلك، لا والله و لكن أبا بكر اتى احزم ما حضره، و لوجعلها لكم ما نفعكم مع قربكم، انشدنىلشاعر الشعراء زهير قوله:
فانشدته و طلع الفجر، فقال: اقرا الواقعه،فقرأتها، ثم نزل فصلى، و قرأ بالواقعة.
حدثنى ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن محمدبن إسحاق.