سنه 27
ماشيتنا، فجعلوا يبقرونها على السخاليطلبون الفراء البيض لأمير المؤمنين،فيقتلون الف شاه في جلد، فقلنا: ما ايسرهذا لأمير المؤمنين! فاحتملنا ذلك، وخليناهم و ذلك ثم انهم سامونا ان يأخذوا كلجميله من بناتنا فقلنا: لم نجد هذا في كتابو لا سنه، و نحن مسلمون، فأحببنا ان نعلم:
ا عن راى امير المؤمنين ذلك أم لا؟ قال:نفعل، فلما طال عليهم و نفدت نفقاتهم،كتبوا اسماءهم في رقاع، و رفعوها الىالوزراء، و قالوا: هذه اسماؤنا و انسابنا،فان سألكم امير المؤمنين عنا فاخبروه، ثمكان وجههم الى إفريقية، فخرجوا على عاملهشام فقتلوه، و استولوا على إفريقية، وبلغ هشاما الخبر، و سال عن النفر، فرفعتاليه اسماؤهم، فإذا هم الذين جاء الخبرانهم صنعوا.
ما صنعوا.
و كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمدو طلحه، قالا: و ارسل عثمان عبد الله بننافع بن الحصين و عبد الله بن نافع بن عبدالقيس من فورهما ذلك من إفريقية الىالاندلس، فاتياهما من قبل البحر.
و كتب عثمان الى من انتدب من اهل الاندلساما بعد، فان القسطنطينية انما تفتح منقبل الاندلس، و انكم ان افتتحتموها كنتمشركاء من يفتحها في الاجر، و السلام و قالكعب الاحبار: يعبر البحر الى الاندلساقوام يفتتحونها، يعرفون بنورهم يومالقيامه.
و كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمدو طلحه، قالا: فخرجوا و معهم البربر،فأتوها من برها، ففتحها الله على المسلمينو أفرنجة، و ازدادوا في سلطان المسلمينمثل إفريقية، فلما عزل عثمان عبد الله ابنسعد بن ابى سرح صرف الى عمله عبد الله بننافع بن عبد القيس، و كان عليها، و رجع عبدالله بن سعد الى مصر، و لم يزل امر الاندلسكأمر إفريقية حتى كان زمان هشام، فمنعالبربر ارضهم، و بقي من في الاندلس علىحاله