تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 4 -صفحه : 572/ 309
نمايش فراداده

«312»

سنه 32

يلقى القوم حيث لقيهم- فانه ارعب لهم-فيناجزهم فقال صاحب الخزيرة او العجين: انفعل ذلك فقد أخطأ و أخطأتم، ا تامرونه انيلقى حد العدو مصحرا في بلادهم، فيلقىجمعا كثيرا بعدد قليل، فان جالوا جولةاصطلمونا! و لكن الرأي له ان ينزل بينالمرغاب و الجبل، فيجعل المرغاب عن يمينهو الجبل عن يساره، فلا يلقاه من عدوه و انكثروا الا عدد اصحابه فرجع الأحنف و قداعتقد ما قال، فضرب عسكره، و اقام فأرسلاليه اهل مرو يعرضون عليه ان يقاتلو معه،فقال انى اكره ان استنصر بالمشركين،فأقيموا على ما أعطيناكم، و جعلنا بيننا وبينكم، فان ظفرنا فنحن على ما جعلنا لكم، وان ظفروا بنا و قاتلوكم فقاتلوا عن انفسكم.

قال: فوافق المسلمين صلاه العصر، فعاجلهمالمشركون فناهضوهم فقاتلوهم، و صبرالفريقان حتى امسوا و الأحنف يتمثل بشعرابن جؤيه الأعرجي:


  • أحق من لم يكره المنيه حزور ليست لهذريه‏

  • حزور ليست لهذريه‏ حزور ليست لهذريه‏

قال على: أخبرنا ابو الاشهب السعدي، عنابيه، قال: لقى الأحنف اهل مرو روذ والطالقان و الفارياب و الجوزجان فيالمسلمين ليلا، فقاتلهم حتى ذهب عامهالليل، ثم هزمهم الله، فقتلهم المسلمونحتى انتهوا الى رسكن- و هي على اثنى عشرفرسخا من قصر الأحنف- و كان مرزبان مروروذ، قد تربص بحمل ما كانوا صالحوه عليه،لينظر ما يكون من امرهم.

قال: فلما ظفر الأحنف سرح رجلين الىالمرزبان، و امرهما الا يكلماه حتى يقبضاهففعلا فعلم انهم لم يصنعوا ذاك به الا و قدظفروا، فحمل ما كان عليه.

قال على: و أخبرنا المفضل الضبي، عن ابيه،قال: سار الأقرع بن حابس الى الجوزجان،بعثه الأحنف في جريدة خيل الى بقية كانتبقيت‏