تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 4 -صفحه : 572/ 494
نمايش فراداده

«497»

سنه 36

و اختر منى واحده من ثنتين، اما ان أكونآتيك فأكون معك بنفسي، و اما ان اكف عنكعشره آلاف سيف فرجع الى الناس فدعاهم الىالقعود و قد بدا فقال: يال خندف، فأجابهناس، ثم نادى يال تميم! فأجابه ناس، ثمنادى: يال سعد، فلم يبق سعدى الا اجابه،فاعتزل بهم، ثم نظر ما يصنع الناس، فلماوقع القتال و ظفر على جاءوا وافرين،فدخلوا فيما دخل فيه الناس.

و اما الذى يرويه المحدثون من امر الأحنف،فغير ما رواه سيف عمن ذكر من شيوخه و الذىيرويه المحدثون من ذلك ما حدثنى يعقوب بنابراهيم، قال: حدثنا ابن ادريس، قال: سمعتحصينا يذكر عن عمرو بن جاوان، عن الأحنف بنقيس، قال: قدمنا المدينة و نحن نريد الحج،فانا لبمنازلنا نضع رحالنا إذ أتانا آتفقال: قد فزعوا و قد اجتمعوا في المسجد،فانطلقنا فإذا الناس مجتمعون على نفر فيوسط المسجد، و إذا على و الزبير و طلحه وسعد بن ابى وقاص، و انا لكذلك إذ جاء عثمانبن عفان، فقيل: هذا عثمان قد جاء و عليهمليئه له صفراء قد قنع بها راسه، فقال:

ا هاهنا على؟ قالوا: نعم، قال: ا هاهناالزبير؟ قالوا: نعم، قال: ا هاهنا طلحه؟قالوا: نعم، قال أنشدكم بالله الذى لا الهالا هو، ا تعلمون ان رسول الله (ص) قال: منيبتع مربد بنى فلان غفر الله له، فابتعتهبعشرين او بخمسه و عشرين ألفا، فأتيتالنبي (ص) فقلت: يا رسول الله، قد ابتعته،قال: اجعله في مسجدنا و اجره لك! قالوا:اللهم نعم، و ذكر أشياء من هذا النوع قالالأحنف:

فلقيت طلحه و الزبير فقلت: من تامرانى به وترضيانه لي؟ فانى لا ارى هذا الرجل الامقتولا، قالا: على؟ قلت: ا تامرانى به وترضيانه لي؟ قالا: نعم، فانطلقت حتى قدمتمكة، فبينا نحن بها إذ أتانا قتل عثمان رضىالله عنه و بها عائشة أم المؤمنين رضى اللهعنها، فلقيتها فقلت: من تامرينى ان ابايع؟قالت: على، قلت: تامريننى به و ترضينه‏