سنه 36
و كان عبد الله بن جعفر أخا محمد بن ابىبكر لامه، فبعث على محمد بن ابى بكر علىمصر، و عزل عنها قيسا.
ولايه محمد بن ابى بكر مصر
قال هشام، عن ابن مخنف: فحدثني الحارث بنكعب الوالبى- من والبة الأزد- عن ابيه، انعليا كتب معه الى اهل مصر كتابا، فلما قدمبه على قيس قال له قيس: ما بال اميرالمؤمنين! ما غيره؟ ادخل احد بيني و بينه؟قال له: لا، و هذا السلطان سلطانك؟! قال:لا، و الله لا اقيم معك ساعه واحده و غضبحين عزله، فخرج منها مقبلا الى المدينة،فقدمها، فجاءه حسان بن ثابت شامتا به- وكان حسان عثمانيا- فقال له:
نزعك على بن ابى طالب، و قد قتلت عثمانفبقى عليك الإثم، و لم يحسن لك الشكر! فقالله قيس بن سعد: يا اعمى القلب و البصر، والله لو لا ان القى بين رهطى و رهطك حربالضربت عنقك، اخرج عنى.
ثم ان قيسا خرج هو و سهل بن حنيف حتى قدماعلى على، فخبره قيس، فصدقه على ثم ان قيساو سهلا شهدا مع على صفين.
و اما الزهري، فانه قال فيما حدثنى به عبدالله بن احمد، قال: حدثنى ابى، قال، حدثنىسليمان، قال: حدثنى عبد الله، عن يونس، عنالزهري، ان محمد بن ابى بكر قدم مصر و خرجقيس فلحق بالمدينة، فاخافه مروان و الأسودبن ابى البختري، حتى إذا خاف ان يؤخذ اويقتل، ركب راحلته، فظهر الى على فبعثمعاويه الى مروان و الأسود يتغيظ عليهما،و يقول: امددتما عليا بقيس بن سعد و رايه ومكانه، فو الله لو انكما امددتماه بمائهالف مقاتل ما كان ذلك باغيظ لي من اخراجكماقيس بن سعد الى على فقدم قيس بن سعد علىعلى، فلما باثه الحديث و جاءهم قتل محمدابن ابى بكر، عرف ان قيس بن سعد كان يقاسىأمورا عظاما من المكايده، و ان من كان يهزهعلى عزل قيس بن سعد لم ينصح له، فأطاع علىقيس ابن سعد في الأمر كله