سنه 36
يمد أبا الأعور و يزيد بن اسد، أمد الاشعثبن قيس و شبث بن ربعي، فاشتد قتالنا وقتالهم، فما انسى قول عبد الله بن عوف بنالأحمر الأزدي:
قال ابو مخنف: و حدثنى رجل من آل خارجه بنالتميمى ان ظبيان ابن عماره جعل يومئذيقاتل و هو يقول:
قال ظبيان: فضربناهم و الله حتى خلونا واياه.
قال ابو مخنف: و حدثنى ابى يحيى بن سعيد،عن عمه محمد بن مخنف، قال: كنت مع ابى مخنفبن سليم يومئذ، و انا ابن سبع عشره سنه، ولست في عطاء، فلما منع الناس الماء قال ليابى: لا تبرحن الرحل، فلما رايت المسلمينيذهبون نحو الماء لم اصبر، فأخذت سيفي، وخرجت مع الناس فقاتلت، قال: و إذا انابغلام مملوك لبعض اهل العراق و معه قربه،فلما راى اهل الشام قد افرجوا عن الشريعهاشتد حتى ملا قربته، ثم اقبل، و يشد عليهرجل من اهل الشام فيضربه فيصرعه، و سقطتالقربه منه قال:
و أشد على الشامي فاضربه فاصرعه و اشتداصحابه فاستنقذوه، فسمعتهم و هم يقولون:لا نامن عليك و رجعت الى المملوكفاحتملته، فإذا هو يكلمني و به جرح رغيب،فما كان اسرع من ان جاءه مولاه، فذهب به، وأخذت قربته و هي مملوءة، و آتى بها ابىمخنفا، فقال: من اين جئت بها؟ فقلت:اشتريتها-