سنه 16
ذلك منها شيئا فلحقوا بهم في الجد، فقتلواعامتهم، و نجا من نجا منهم عورانا، وتزلزلت بهم خيولهم، حتى انتقضت عن الفراض،و تلاحق الستمائة باوائلهم الستين غيرمتعتعين و لما راى سعد عاصما على الفراض قدمنعها، اذن للناس في الاقتحام، و قال:قولوا نستعين بالله، و نتوكل عليه، حسبناالله و نعم الوكيل، لا حول و لا قوه الابالله العلى العظيم! و تلاحق عظم الجند،فركبوا اللجة، و ان دجلة لترمى بالزبد، وانها لمسوده، و ان الناس ليتحدثون فيعومهم و قد اقتربوا ما يكترثون، كمايتحدثون في مسيرهم على الارض، ففجئوا اهلفارس بأمر لم يكن في حسابهم، فاجهضوهم واعجلوهم عن جمهور أموالهم، و دخلهاالمسلمون في صفر سنه ست عشره، و استولواعلى ذلك كله مما بقي في بيوت كسرى منالثلاثة آلاف الف الف، و مما جمع شيرى و منبعده و في ذلك يقول ابو بجيد نافع بنالأسود:
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عنالوليد بن عبد الله ابن ابى طيبه، عن ابيه،قال: لما اقام سعد على دجلة أتاه علج، فقال:ما يقيمك! لا ياتى عليك ثالثه حتى يذهبيزدجرد بكل شيء في المدائن، فذلك مماهيجه على القيام بالدعاء الى العبور.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن رجل،عن ابى عثمان النهدي في قيام سعد في الناسفي دعائهم الى العبور بمثله، و قال: طبقنادجلة خيلا و رجلا و دواب حتى ما يرى الماءمن الشاطئ احد، فخرجت