تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 4 -صفحه : 572/ 83
نمايش فراداده

«84»

سنه 17

ان ابعث الى الاهواز جندا كثيفا و امرعليهم سهل بن عدى- أخا سهيل ابن عدى- و ابعثمعه البراء بن مالك، و عاصم بن عمرو، ومجزاه بن ثور، و كعب بن سور، و عرفجة بنهرثمة، و حذيفة بن محصن، و عبد الرحمن ابنسهل، و الحصين بن معبد، و على اهل الكوفه واهل البصره جميعا ابو سبره ابن ابى رهم، وكل من أتاه فمدد له.

و خرج النعمان بن مقرن في اهل الكوفه،فاخذ وسط السواد حتى قطع دجلة بحيالميسان، ثم أخذ البر الى الاهواز علىالبغال يجنبون الخيل، و انتهى الى نهرتيرى فجازها، ثم جاز مناذر، ثم جاز سوقالاهواز، و خلف حرقوصا و سلمى و حرمله، ثمسار نحو الهرمزان- و الهرمزان يومئذبرامهرمز- و لما سمع الهرمزان بمسيرالنعمان اليه بادره الشده، و رجا انيقتطعه، و قد طمع الهرمزان في نصر اهلفارس، و قد أقبلوا نحوه، و نزلت اوائلامدادهم بتستر، فالتقى النعمان والهرمزان باربك، فاقتتلوا قتالا شديدا ثمان الله عز و جل هزم الهرمزان للنعمان، واخلى رامهرمز و تركها و لحق بتستر، و سارالنعمان من اربك حتى ينزل برامهرمز، ثمصعد لايذج، فصالحه عليها تيرويه، فقبل منهو تركه و رجع الى رامهرمز فأقام بها.

قالوا: و لما كتب عمر الى سعد و ابى موسى، وسار النعمان و سهل، سبق النعمان في اهلالكوفه سهلا و اهل البصره، و نكبالهرمزان، و جاء سهل في اهل البصره حتىنزلوا بسوق الاهواز، و هم يريدون رامهرمز،فاتتهم الوقعه و هم بسوق الاهواز، و أتاهمالخبر ان الهرمزان قد لحق بتستر، فمالوامن سوق الاهواز نحوه، فكان وجههم منها الىتستر، و مال النعمان من رامهرمز إليها، وخرج سلمى و حرمله و حرقوص و جزء، فنزلواجميعا على تستر و النعمان على اهل الكوفه،و اهل البصره متساندون، و بها الهرمزان وجنوده من اهل فارس و اهل الجبال و الاهوازفي الخنادق، و كتبوا بذلك الى عمر، واستمده ابو سبره فامدهم بابى موسى، فسارنحوهم، و على اهل الكوفه النعمان، و علىاهل البصره ابو موسى، و على الفريقينجميعا ابو سبره،