تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 4 -صفحه : 572/ 10
نمايش فراداده

«11»

سنه 16

بنا خيلنا اليهم تنفض اعرافها، لها صهيلفلما راى القوم ذلك انطلقوا لا يلوون علىشي‏ء، فانتهينا الى القصر الأبيض، و فيهقوم قد تحصنوا، فأشرف بعضهم فكلمنا،فدعوناهم و عرضنا عليهم، فقلنا: ثلاثتختارون منهن ايتهن شئتم، قالوا: ما هن؟قلنا: الاسلام فان اسلمتم فلكم ما لنا وعليكم ما علينا، و ان ابيتم فالجزية، و انابيتم فمناجزتكم حتى يحكم الله بيننا وبينكم فأجابنا مجيبهم: لا حاجه لنا فيالاولى و لا في الآخرة، و لكن الوسطى.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن عطيةبمثله قال:

و السفير سلمان.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن النضربن السرى، عن ابن الرفيل، قال: لما هزموهمفي الماء و أخرجوهم الى الفراض، ثم كشفوهمعن الفراض اجلوهم عن الأموال، الا ماكانوا تقدموا فيه- و كان في بيوت اموالكسرى ثلاثة آلاف الف الف- فبعثوا مع رستمبنصف ذلك، و أقروا نصفه في بيوت الأموال.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن بدر بنعثمان، عن ابى بكر بن حفص بن عمر، قال: قالسعد يومئذ و هو واقف قبل ان يقحم الجمهور،و هو ينظر الى حماه الناس و هم يقاتلون علىالفراض:

و الله ان لو كانت الخرساء- يعنى الكتيبةالتي كان فيها القعقاع بن عمرو و حمال بنمالك و الربيل بن عمرو، فقاتلوا قتالهؤلاء القوم هذه الخيل- لكانت قد أجزأت واغنت، و كتيبه عاصم هي كتيبه الأهوال،فشبه كتيبه الأهوال- لما راى منهم في الماءو الفراض بكتيبه الخرساء قال: ثم انهمتنادوا بعد هنات قد اعتوروها عليهم و لهمفخرجوا حتى لحقوا بهم، فلما استووا علىالفراض هم و جميع كتيبه الأهوال باسرهم،اقحم سعد الناس- و كان الذى يساير سعدا فيالماء سلمان الفارسي- فعامت بهم الخيل، وسعد