سنه 289
الى داره يوم الاثنين كئيبا حزينا، لماكان منه في ذلك، و تكلم الناس فيه، و قالوا:هو كان السبب في قتل بدر، و قالوا فيهاشعارا، فمما قيل فيه منها:
و لسبع خلون من شهر رمضان، حمل زيدانالسعيدي الذى كان قدم رسولا من قبل بدر الىالمكتفي مع التسعه الأنفس الذين قيدوا منقواد بدر، و سبعه انفس اخر من اصحاب بدرقبض عليهم بعدهم في سفينه مطبقة عليهم، واحدروا مقيدين الى البصره، فحبسوا فيسجنها.
و ذكر ان لؤلؤا الذى ولى قتل بدر كان غلامامن غلمان محمد بن هارون الذى قتل محمد بنزيد بطبرستان و اكرتمش بالري، قدم معجماعه من غلمان محمد بن هارون على السلطانفي الامان.
و في ليله الاثنين لاربع عشره بقيت من شهررمضان منها قتل عبد الواحد بن ابى احمدالموفق- فيما ذكر- و كانت والدته- فيما قيل-وجهت معه الى دار مؤنس لما قبض عليه دايهله، ففرق بينه و بين الداية