سنه 319
معه، و رجع مؤنس الى داره، و احرقت دارياقوت و ابنه، و نودى بمدينه السلام الايظهر احد ممن اثبت ابن ياقوت، و اظهر منسائر الناس و نظر مؤنس فيمن يرد اليهالحجابه، فوقع اختياره على ابنى رائقللمهانه التي كانت فيهما، و انهما كانايلقبان بخديجة و أم الحسين، فبعث فيهما، وقلدهما الحجابه، فقبلا يده و رجله، و قالاله: نحن عبدا الأستاذ و أبونا من قبلنا، وانصرفا و غلمان مؤنس بين أيديهما حتى بلغامنازلهما.
و في يوم الاثنين لعشر بقين من رجب ادخلمفرج بن مضر الشاري مع رجلين وجه بهم ابنورقاء من طريق خراسان، فشهروا على فيل وجملين.
و في يوم السبت لست بقين من رجب قبض علىالوزير سليمان بن الحسن، و ذلك ان المالضاق في ايامه، و اتصل شغب الجند، و ظهر منسليمان في وزارته ما كان مستورا من سخفالكلام و ضرب الأمثال المضحكه، و اظهاراللفظ القبيح بين يدي الخليفة مما يجلالوزراء عنه، فاستنقصه الخلق، و هجاهالشعراء، و استعظموا الوزارة لمثله، وكانت لابن ياقوت فيه ابيات ضمن في آخرهاهذا البيت:
و لابن دريد فيه:
و ولى الوزارة ابو القاسم عبيد الله بنمحمد الكلواذى و احضر الدار و خلع عليه، وذلك يوم الأحد لاربع بقين من رجب من هذهالسنه.
و في شعبان من هذه السنه ورد الخبر بان أباالعباس احمد بن كيغلغ لقى الاشكرى صاحبالديلم فهزمه الديلم و تفرق عنه اصحابه،حتى بقي في نحو من