تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 11 -صفحه : 613/ 232
نمايش فراداده

«269»

سنه 318

و اجتمع الحسين و الخصيبى، فاخذ الحسينيعانده و الخصيبى ممسك، فلما بلغ ذلكالمقتدر انحل امر الحسين عنده فقبض عليه،فكانت وزارته سبعه اشهر.

وزارة ابى الفتح الفضل بن جعفر

و خلع عليه لليلتين بقيتا من شهر ربيعالآخر.

و صادر الحسين في نوب، أخذ منه في إحداهااربعين الف دينار، ثم ابعده الى البصره واقام له في كل شهر خمسه آلاف درهم.

و انفذ مزداويج رسولا يسال ان يقاطع عنالاعمال التي غلب عليها من اعمال المشرق،فأجيب، و تكفل هارون بن غريب بامره، و كتبله العهد و انفذ اليه اللواء و الخلع، ومشى الوزير ابو الفتح الأمور بمائه الفدينار الزمت للبريدى و نفى ابن مقله الىشيراز.

و مات ابو عمر القاضى، فاغرى ابو بكر بنقرابه بورثته، و قال للمقتدر: هاهنا منيعطى مائه الف دينار لقضاء القضاه! و يوفرهذا المال من جهته.

و انفذ المقتدر بكتاب الى ابى الحسينالقاضى معه، و عرفه الحال، فاتوه و هو فيالعزاء، و أمسكوا، فقال ابن قرابه: ما لهذاحضرنا، قم معنا حتى نخلو، فنهض و استوفىعليه ابن قرابه الخطاب، فقال ابو الحسين:ان نعمنا من امير المؤمنين، و اساله انيمهلنا يومه، حتى يحصل امره.

فلما كان بالعشي، و كان شهر رمضان، مضىالى دار ابن قرابه، فدخل و المائدة بينيديه، و عنده البريديون، فأكل قاصدالاستكفاء شره، و قال: قد جئتك مستسلما إليكفدبرنى بما ترى.

و قرب منه البريديون، و قالوا متوجعين: لهعندنا ثلاثة آلاف دينار نعينك بها، واستصوبوا قصده لابن قرابه، فقال له ابنقرابه: امض مصاحبا، و تعطف عليه المقتدربالله، و عاونه البريديون و اخوانه فقلدهقضاء القضاه.

و وصف المقتدر لابن قرابه ما هو فيه منالإضافة، فقال له: لم لا يعاونك ابن خالكهارون بن غريب و عنده آزاج مملوءة دنانير؟فقال هارون: لو كنت املك‏