سنه 318
الكتاب، باخراج خراج البصره، فاخرجوه منصلاه الفجر الى عتمه يومه، و احضر البريدىو وافقه على ذلك، و أخذ خطه بالقيام بمالالأولياء بالبصرة، و ان يرتب لحفظ السورزياده على من عليه الف رجل، و ان يحمل بعدالنفقات سبعين الف دينار، و حمل الخط الىالوزير متبجحا به، فلم يقع من الوزيربموقع، و ظن انه وبخه بذلك.
و عرف المقتدر فوقع موقعه عنده، و غلظ علىالحسين، فخافه الفضل بن جعفر، فاستتر منهعند ابن قرابه، فقلد الحسين الديوان أباالقاسم الكلواذى.
و جد ابو الفتح في طلب الوزارة، و صودر ابنمقله عند بعد مؤنس عن مائتي الف دينار.
و اراد الحسين مصادره على بن عيسى، و هوبالصافية مقيم، فمنع منه هارون بن غريب وكان بدير العاقول.
و وصل هارون الى دار السلطان، فلقىالمقتدر و ساله في ابن مقله، فحط عنه خمسينالف دينار، فانصرف الى داره، فقصده الوزيرو ابنا رائق و محمد بن ياقوت و مفلح و شفيع.
و أخذ ابن مقله في استماحه الناس، ففضل لهعن الذى صودر عليه عشرون الف دينار فابتاعبها ضياعا وقفها على الطالبيين و كاناتباعها باسم عبد الله بن على المقرئ.
و قبض المقتدر على ابى احمد بن المكتفي، ومحمد بن المعتضد، فاعتمدت السيده مراعاهمحمد، و اهدت اليه الجوارى و راعته فينفقته، و اعتقلا بدار السلطان و اشتدتالإضافة بالحسين فباع ضياعا بخمسمائة الفدينار، و استسلف من مال سنه عشرين وثلاثمائة قبل افتتاحها، فاخبر هارون حالهللمقتدر، فكتب للخصيبى أمانا فظهر فخوطببالوزارة، فذكر ان الحسين استسلف من مالسنه عشرين قطعه وافرة، و انه لا يغرالسلطان من نفسه، فولاه ديوان الازمه، واجرى له و لكتابه الف دينار و سبعمائةدينار في كل شهر، و اقر الحسين على الوزارةو خلع عليه، ليزول الارجاف عنه