سنه 318
غالب، و وهبا له خمسمائة دينار.
ثم اداه التخليط الى ان قبض عليه القاهر،فأزال نعمته و قبض املاكه و هدمت داره، واراد قتله فزال امر القاهر فعاد الىتخليطه.
و مضى الى البريديين لما خالفوا السلطان.
و مضى الى معز الدولة من نهر ديالى، و صودرحتى لم يبق له بقية، و اضطر الى ان خدم ناصرالدولة، في كل شهر بمائه دينار، و كان ينفقأمثالها و مات بالموصل.
و في ذي الحجه من هذه السنه، عقد المقتدرلأبي العلاء سعيد بن حمدان على الموصل وديار ربيعه.
و في هذه السنه توفى ابو القاسم البلخىالمتكلم صاحب المقالات و التفسير ببلخ.
و في سنه عشرين و ثلاثمائة كاتب الحسين بنالقاسم داود و سعيدا ابنى حمدان و الحسن بنعبد الله بن حمدان بمحاربه مؤنس، فامتنعداود من لقاء مؤنس، لأنه لم يزل محسنااليه، فما زال به اهله حتى لقيه و قال: هذهتغسل ما فعله الحسين بن حمدان و ابوالهيجاء، فكان يقول: و الله انى اخاف انيجيء سهم نجار فيقع في حلقى فيقتلني،فكان حاله كذلك، قتل وحده بسهم.
و كان بنو حمدان في ثلاثين ألفا، و مؤنس فيثمانمائه رجل فانهزموا، و تعجب مؤنس منمحاربه داود له، و كان يقول: يا قوم في حجريختن، و لي عليه من الحقوق ما ليس لأبيه.
و ملك مؤنس اموال بنى حمدان، و استولى علىالموصل، و كثر خروج الناس اليه و لما اقامبها تسعه اشهر، حمله من خرج اليه علىالانحدار الى الحضره، و بلغ الجند بهاانحداره، فشغبوا و طالبوا بأرزاقهم،فاطلق لهم المقتدر ذلك، و اخرج مضرب الدمالى باب الشماسيه.
و تراجعت طلائع المقتدر، و بها سعيد بنحمدان و محمد بن ياقوت و مؤنس الورقانى واجتهد المقتدر بهارون ان يخرج للحرب