تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 11 -صفحه : 613/ 240
نمايش فراداده

«277»

سنه 321

فقال ابن مقله للخصيبى: عاقبه، فعوقب، فلميذعن، فقال: اضربوا عنقه، فقال للسياف:وجهني الى القبله، و أخذ يتشهد.

فقال مؤنس و قد بلغه الخبر: اى طريق لك علىرجل لم يعمل منذ سنه تسع و تسعين و مائتين،و توسط امره على عشره آلاف دينار، و صرفهالى منزله.

و توسط ابن شيرزاد حال هارون بن غريب، علىمصادره بثلاثمائة الف دينار، و عنى بهمؤنس المظفر، فقبلت مصادرته و قلد اعمالماه الكوفه و ماسبذان.

و كان هارون بواسط، ففارقه عبد الواحد بنالمقتدر و محمد بن ياقوت و أبناء رائق وسرور و مفلح، و قصدوا السوس، و اخرجواالبلاد في طريقهم، و أقاموا بسوق الاهواز،فنفذ لحربهم بليق.

و انحدر بدر الخرشنى في الماء و كوتب احمدبن نصر القشورى، و هو يتقلد البصره فلماتحصلت الجيوش بواسط، تغير اصحاب ابن ياقوتعليه، و صاحب البريدى بليق، و ضمن تسترعسكره، و عمل بالاهواز كل عظيم منالمصادرات، و أخذ الأمتعة و اتى بعدهالبريدى فعمل كعمله.

و قال ابو عبد الله البريدى: لما رايتانحلال امر بليق هممت بالتغلب، و صار بينمحمد بن ياقوت و بليق نهر، فحلف بليق لمحمدبالا يناله من جهته سوء إذا عبر اليه، فعبراليه محمد، في غلام واحد، و انفرد و حلف كلواحد منهما لصاحبه، فاصطلحا على ان يسيراالى الحضره و يكون بينهما منزل.

و اشار البريدى على ابن الطبرى كاتب بليق،بان يخاطب استاذه في القبض على محمد فلماخاطبه، قال: ما كنت لاخفر أمانتي.

و خلف بليق بتستر البريدى، فعمل بها كلقبيح.

و رحل ابن ياقوت، و تبعه بليق الى مدينهالسلام، فلما دخل بليق خلع القاهر عليه وطوقه و سوره، و اطلق املاك ابن رائق و محمدبن ياقوت و مفلح و سرور.

دون اقطاعاتهم‏