سنه 321
و بيعت دار الوزارة بالمخرم، و كانت قديمالسليمان بن وهب، و ذرعها اكثر من ثلاثمائةالف ذراع، و قطعت و صرف ثمنها في مالالبيعه للقاهر بالله.
و ورد الخبر من مصر بموت تكين الخاصة.
و اشار ابن مقله بانفاذ على بن عيسى،فجاءه ليلا و استشفع الى كرمه به، و عرفهكبر سنه، فأعفاه عن الشخوص لما تذلل له، وهم بتقبيل يده، فمنعه من ذلك.
و ورد كتاب محمد بن تكين، يخطب مكان ابيه،فأجيب اليه، فشغب الجند عليه بمصر و هزموه.
و انحرف ابن مقله عن محمد بن ياقوت، و مكنفي قلب مؤنس المظفر و بليق و على ابنه انهفي تدبير عليهم مع القاهر عليهم و ان رسولهفي ذلك عيسى الطبيب.
فوجه مؤنس بعلى بن بليق الى دار الخلافه،و هجم غلمانه على عيسى الطبيب، فاخذوه منبين يدي القاهر، و نفاه مؤنس من وقته الىالموصل.
و استتر محمد بن ياقوت، و وكل مؤنس بدارالقاهر، و امر بتفتيش كل من يدخل إليها،حتى فتش لبنا مع احدى الجوارى و خاف انتكون فيه رقعه.
و أخذ المحبوسين فيها، و سلم والدهالمقتدر الى والده على بن بليق، فاقامتعندها مرهفه عشره ايام، و ماتت بعد ذلك وحملت الى التربة بالرصافة فدفنت بها.
و باع ابن مقله الضياع و الاملاكالسلطانيه، لتمام مال البيعه بألفي الف وأربعمائة الف دينار.
و تقدم بالقبض على البر بهارى و رئيسالحنابله، فهرب، و قبض على جماعه من كباراصحابه، و نفاهم الى البصره.
قال بعض اهل العلم: خرجنا في يوم مطير، معجنازة ابى هاشم عبد السلام ابن محمد بن عبدالوهاب الجبائي، الى باب البستان، فإذانحن بجنازة معها جماعه فقلت: جنازة من هذه؟فقالوا: جنازة ابى بكر بن دريد، فبكينا علىالكلام و الأدب و ذلك في سنه احدى و عشرين وثلاثمائة