تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 11 -صفحه : 613/ 262
نمايش فراداده

«299»

سنه 324

وزارة عبد الرحمن بن عيسى للراضى بالله‏

خلع عليه لاربع عشره ليله بقيت من جمادىالاولى، و سار الجيش معه الى داره، واحرقوا دار ابن مقله و استتر اولاده.

و حكى ان ابن مقله لما شرع في بناء دارهبالزاهر، جمع له المنجمون حتى اختارواوقتا لبنائه، و وضع أساسه بين المغرب وعشاء الآخرة، فكتب اليه بعضهم:


  • قل لابن مقله مهلا لا تكن عجلا تبنى بانقاض دور الناس مجتهدا ما زلت تختار سعد المشترى لها ان القران و بطليموس ما اجتمعا في حالنقض و لا في حال ابرام‏

  • و اصبرفإنك في أضغاث أحلام‏ داراستنقض أيضا بعد ايام‏ فلم توقبه من نحس بهرام‏ في حالنقض و لا في حال ابرام‏ في حالنقض و لا في حال ابرام‏

و جرى على ابن مقله من المكاره ما يطولشرحه، و ضرب بالمقارع، و أخذ خطه بألف الفدينار، و كان به ضيق النفس لان الدستوائىدهقه على صدره.

قال ثابت بن سنان: دخلت اليه لأجل مرضاصحابه، فرايته مطروحا على حصير خلق، علىباريه، و هو عريان بسراويل، و من راسه الىاطراف أصابعه كلون الباذنجان، فقلت: انهمحتاج الى الفصد، فقال الخصيبى: يحتاج انيلحقه كد في المطالبه، فقلت: ان لم يفصدتلف، و ان فصد و لحقه مكروه تلف، فكاتبهالخصيبى: ان كنت تظن ان الفصد يرفهك فبئسما تظن، ثم قال: افصدوه و رفهوه اليوم،ففصد و هو يتوقع المكروه.

فاتفق للخصيبى ما أحوجه للاستتار، فكفىابن مقله امره.

و حضر ابن قرابه، و توسط امره، و ضمن حملهالى داره، و اطلقه بعد ايام و انفذه الىابيه.

و كرهت الحجريه مقام بدر الخرشنىبالحضرة، فصرفه الراضي عن الشرطه‏