تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 11 -صفحه : 613/ 362
نمايش فراداده

«399»

سنه 352

ثلاثون الف دينار، فقال له من حضر: ويلك! الست من الآدميين تقتل هذا القتل، و يفضىحالك الى التلف، و أنت لا تعترف! فقال: ياسبحان الله! أكون ابن ايزونا و الطبيبالفصاد على الطريق بدانق و نصف دانق،يأخذني الوزير ابو محمد، و يصطنعنى ويجعلني كاتب سره، و اعرف بخدمته! و اطلعالناس على ذخيره ذخرها لولده، و الله ماكنت لأفعل هذا و لو هلكت، فاستحسن فعله، وكان ذلك سببا لإطلاقه، و تقدم بذلك عند ابىالفضل و ابى الفرج و ابن بقية، و توفى سنهتسع و ستين و ثلاثمائة في ايام عضد الدولة.

و مولد المهلبى بالبصرة سنه احدى و تسعينو مائتين، و كان ظريفا أديبا، و من شعره:


  • وصل الكتاب طليعه الوصل فشكرته شكر الفقير إذا و حفظته حفظ الأسير و قد ورد الامان لهمن القتل‏

  • و ذخيرهالافضال و الفضل‏ اغناه رب المجدبالبذل‏ ورد الامان لهمن القتل‏ ورد الامان لهمن القتل‏

و له:


  • و حياه الهوى و مر التجنى لاذيبن وجنتيه بلحظي مثل ما قد أذابقلبي بصده‏

  • و بخط العذارفي صحن خده‏ مثل ما قد أذابقلبي بصده‏ مثل ما قد أذابقلبي بصده‏

قال التنوخي: و شاهدت المهلبى، و قد اشترىله ورد بألف دينار في ثلاثة ايام، فشربعليه، و انهبه.

قال ابو حيان: كان المهلبى يطرب علىاصطناع الرجال، كما يطرب سامع الغناء علىالستائر و يرتاح لذلك كما يرتاح مديرالكاس على العشائر، و قال:

لأكونن في دوله الديلم أول مذكور، إذفاتنى ان أكون في دوله بنى العباس رحمهالله عليهم آخر مذكور.

فممن نوه به ابو الفضل الشيرازى و ابو عبدالله البقرى و ابو معروف القاضى و ابوإسحاق الصابى و ابو العلاء صاعد و ابن جعفرصاحب الديوان، و غيرهم كابى تمام الزينبى،و ابن مريعه، و ابى حامد المروروذي، و ابىعبد الله البصرى، و ابى سعيد السيرافي وابن درستويه، و السرى، و الخالدي، الى منلا يحصى كثره.

و كان ابو الفرج الاصبهانى، يؤاكله، و كاناقذر الناس، فافرد له المهلبى مائدة يجلسعليها وحده، فقال يهجوه: