جامع المدارک فی شرح المختصر النافع‏

السید احمد بن یوسف الخوانساری‏

جلد 3 -صفحه : 492/ 99
نمايش فراداده

«99»

أحاديثهم فمن أخذ بشي‏ء منها أخذ بحظّوافر» و «إنّ العلماء أمناء الرّسل» وقوله عليه السّلام على المحكيّ «مجاريالأمور بيد العلماء الأمناء على حلاله وحرامه» و قوله على المحكيّ «علماء أمّتيكأنبياء بني إسرائيل» و قوله عليه السّلامفي نهج البلاغة «أولى الناس بالأنبياءأعلمهم بما جاؤوا» و مقبولة عمر بن حنظلةحيث يستفاد منها جعل المذكور فيها حاكماكسائر الحكّام المنصوبين في زمان النبيّصلّى الله عليه وآله وسلّم و الصحابة والتوقيع المرويّ في كمال الدّين و كتابالغيبة و احتجاج الطبرسيّ الوارد في جوابمسائل إسحاق بن يعقوب و فيها «و أمّاالحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواةأحاديثنا فإنّهم حجّتي عليكم و أنا حجّةاللّه» فإنّ المراد بالحوادث ظاهرا مطلقالأمور الّتي لا بدّ من الرّجوع فيها إلىالرئيس، و تخصيصها بالمسائل الشرعيّةبعيد من وجوه منها أنّ الظاهر وكول نفسالحادثة إليه ليباشر أمرها مباشرة أواستنابة لا حكمها و منها التعليل بكونهم«حجّتي عليكم و أنا حجّة اللّه» فإنّهإنّما يناسب الأمور الّتي يكون المرجعفيها الرأي و النظر و إلّا كان المناسب أنيقول إنّهم حجج اللّه، و منها أنّ وجوبالرّجوع في المسائل الشرعيّة إلى العلماءمن بديهيّات الإسلام و لا يخفى على مثلإسحاق ابن يعقوب.

و يمكن أن يقال: أمّا ما ذكر من ثبوتالمرتبة العليا للنبيّ صلّى الله عليهوآله وسلّم و الأئمّة المعصومين صلواتاللّه عليهم فهو الظاهر ممّا ذكر لكنّالظاهر أنّ سيرة النبيّ صلّى الله عليهوآله وسلّم و الأئمّة صلوات اللّه عليهملم يكن كذلك بل كانوا يعاملون مع الناسمعاملة