جامع المدارک فی شرح المختصر النافع‏

السید احمد بن یوسف الخوانساری‏

جلد 7 -صفحه : 281/ 2
نمايش فراداده

الجزء السابع‏

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم

كتاب الحدود

الحمد للّه ربّ العالمين و الصّلاة والسّلام على محمّد و آله الطاهرينالمعصومين.

[كتاب الحدود و التعزيرات و فيه فصول]

كتاب الحدود و التعزيرات‏

الحدود جمع حدّ، و المعروف أنّ الحدّ لغةالمنع، و شرعا عقوبة- خاصّة تتعلّق بإيلامبدن المكلّف بواسطة تلبّسه بمعصية خاصّةعيّن الشارع كميّتها في جميع أفراده.

و لا يخفى أنّ شأن اللّغوي بيان مواردالاستعمال و استعمل الحدّ في الحاجز بينشيئين و منتهى الشّي‏ء، و الدّفع و المنع،و تأديب المذنب بما يمنعه و غيره عنالذّنب، و تمييز الشّي‏ء عن الشّي‏ء، وغير ما ذكر.

و المعنى الشّرعيّ المذكور يناسب التأديبو إن كان التأديب أعمّ من العقوبة.

و فيه فصول:

[الفصل الأوّل في حدّ الزّنى و النظر فيالموجب، و الحدّ و اللّواحق]

الفصل الأوّل في حدّ الزّنى، و النظر فيالموجب، و الحدّ، و اللّواحق،

[النظر الأول في الموجب]

أمّا الموجب فهو إيلاج الإنسان فرجه فيفرج امرأة من غير عقد و لا ملك و لا شبهة، ويتحقّق بغيبوبة الحشفة قبلا أو دبرا.

(1) و يمكن أن يقال: لا بدّ أن يراد من العقدالمذكور، العقد الصحيح شرعا و إلّا لزمعدم التّحقّق مع العقد الفاسد، و الكفّاريقع بينهم النكاح بما هو عقد عندهم و هممكلّفون مقصّرون و مع ذلك إذا وقع بينهمالنكاح بالعقد الفاسد شرعا ليست مباشرتهممع نسوانهم زنى و أولادهم ليسوا أولادالزنى، هذا مضافا إلى أنّ‏