و نورا، إنّك على كلّ شيء قدير.
و قال المفيد: إذا فرغ من غسله فليقل:اللّهم طهر قلبي.. إلى آخر ما مرّ. و لعلّاستحباب الدعاء شامل حال الاغتسال و بعده.
و قال ابن بابويه: قال الصادق (عليهالسلام): «من اغتسل للجمعة فقال: أشهد أن لاإله إلّا اللَّه وحده لا شريك له، و أشهدانّ محمدا عبده و رسوله. اللَّهم صلّ علىمحمد و آل محمّد، و اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين، كان طهرا من الجمعةإلى الجمعة».
العاشر: الأقرب: استحباب غسل المسترسل منالشعر، لدلالة فحوى خبر: «من ترك شعرة منالجنابة» عليه.
الحادي عشر: ترك الاستعانة، لما ذكر في الوضوء.
و قول ابن الجنيد هنا يناسب قوله فيالوضوء، حيث قال: و ان كان غيره يصبّ عليهالماء من إناء متصل الصب، أو كان تحتأنبوب، قطع ذلك ثلاث مرات، يفصل بينهنبتخليل الشعر بكلا يديه. فظاهره جوازمباشرة الغير.
و يردّه: قوله تعالى حَتَّىتَغْتَسِلُوا و إِنْ كُنْتُمْ جُنُباًفَاطَّهَّرُوا و الاخبار الظاهرة فيتولّي المكلف ذلك.
الثاني عشر: حكم الفاضل(رحمه اللَّه) باستحباب تخليلالمعاطف و الغضون، و منابت الشعر و الخاتمو السير قبل إفاضة الماء للغسل، ليكونأبعد من الإسراف، و أقرب إلى ظنّ وصولالماء، و قد نبّه عليه قدماء الأصحاب.