ذکری الشیعة فی أحکام الشریعة

أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل‏

جلد 2 -صفحه : 441/ 98
نمايش فراداده

الفصل الرابع: في الاستعمال

و هو البحث عن كيفية الطهارة، و مطالبهثلاثة الأول: في كيفية الوضوء، و فيه ثلاثة أبحاث: الأول: في واجباته‏، و الذي استفيد من نص الكتاب ثمانية: أولها: النية، و قد تقدّم تحقيقها. و يجب القصد بها الىالقربة، أعني: موافقة إرادة اللَّه تعالى. و ظاهر كلامالمتكلّمين: أنّ القربة و التقرّب طلبالرفعة عند اللَّه تعالى بواسطة نيلالثواب، تشبيها بالقرب المكاني.

و ينبّه على الأول قوله تعالى وَ مالِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍتُجْزى‏ إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِرَبِّهِ الْأَعْلى‏، و قوله تعالى وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّالِلَّهِ أي: إرادة لطاعته، و قول أميرالمؤمنين عليه الصلاة و السلام: «و لكنوجدتك أهلا للعبادة» بعد نفي الطمع فيالثواب، و الخوف من العقاب.

و ينبّه على الثاني قوله تعالى وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَ رَهَباً، و قولهتعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواارْكَعُوا وَ اسْجُدُوا وَ اعْبُدُوارَبَّكُمْ وَ افْعَلُوا الْخَيْرَلَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ أي: راجينالفلاح، أو: لكي تفلحوا. و الفلاح هو الفوزبالثواب، قاله الشيخ أبو علي الطبرسي(رحمهاللَّه)، و قال بعض المفسرين: هو الفوزبالأمنية، و منه قوله تعالى قَدْ أَفْلَحَالْمُؤْمِنُونَ. و قوله تعالى: