الدعاء كلام فمباحه مباح و حرامه حرام. ولو جهل كون المطلوب حراما، فالأشبه الصحةلعدم وصفه بالنهي، و من تفريطه بتركالتعلم.
و لو جهل كون الحرام مبطلا، فالظاهرالبطلان، لانه مكلّف بترك الحرام و جهلهتقصير منه، و كذا الكلام في جميع منافياتالصلاة لا يخرجها الجهل بالحكم عنالمنافاة.
و في التهذيب لما أورد خبر علي بن النعمان-الذي يأتي- أوّله بالحمل على من تكلّم لظنهانّ التسليم يبيح الكلام و ان كان بعد فيالصلاة، كما يبيحه إذا انصرف به منالصلاة، فلم يجب عليه إعادة الصلاة لجهلهبه و ارتفاع علمه بأنه لا يسوغ ذلك. و هذامصير منه الى انّ الجهل بالحكم عذر.
لو تكلم بالقرآن قاصدا إفهام الغير والتلاوة جاز، كقوله للمستأذنين عليهادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ.
و لمن يريد التخطي على الفراش بنعلهفَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِالْمُقَدَّسِ.
و لنهي من اسمه يوسف يُوسُفُ أَعْرِضْعَنْ هذا.
و لأمر يحيى بقوله يا يَحْيى خُذِالْكِتابَ بِقُوَّةٍ.
و لأمر حاكم أخطأ يا داوُدُ إِنَّاجَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِفَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ.