حال. و كذا فصلّ في المسائل المصرية.
لو لم يعلم بالكسوف، فان كان مستوعبا وجبالقضاء و إلّا فلا، لرواية زرارة و محمد بنمسلم عن الصادق عليه السّلام قال: «إذاكسفت الشمس كلها و احترقت، و لم تعلم ثمعلمت بعد ذلك، فعليك القضاء. و إن لم تحترقكلها، فليس عليك قضاء». و هذا أيضا دليلخاص، و تقريره ما تقدم.
فان قلت: فقد روى- في الصحيح- علي بن جعفرعن أخيه عليهما السّلام، قال: سألته عنالكسوف، هل على من تركها قضاء؟ فقال: «إذافاتتك فليس عليك قضاء».
قلت لما وردت روايات مفصّلة، و كان هذاالخبر مجملا، وجب حمله على المفصّل، فيحملعلى الجهل.
و ربما كان هذا حجّة الشيخ و من تبعه علىعدم قضاء الناسي و هو غير متعيّن له، لأنالناسي في معنى النائم، و قد دلت الروايةعلى وجوب قضائه.
قال المفيد رحمه اللَّه إذا احترق قرصالقمر كله، و لم يعلم به حتى أصبح،