قال المرتضى: يجب ان يقول المصلّي في ردّالسلام مثل ما قاله المسلّم: (سلام عليكم)،و لا يقول: (و عليكم السلام) و رواه عثمان بنعيسى عن الصادق عليه السلام.
و جوّز ابن إدريس الردّ بقوله: (عليكمالسلام)، و خصوصا إذا قال المسلّم: (عليكمالسلام) لعموم الآية، و استضعافا لخبرالواحد مع انّ عثمان ابن عيسى واقفي شيخالواقفة، فتبقى عموم الآية و الأصل سالمينعن المعارض.
لا تكفي الإشارة بالرّد عن السلام لفظا.
و احتج الشافعي على تحريم التلفّظ بأنّأبا مسعود لما قدم من الحبشة سلّم على رسولاللَّه صلّى الله عليه وآله و هو في الصلاةفلم يردّ عليه، قال:
فأخذني ما قرب و ما بعد، فلما فرغ قلت: يارسول اللَّه أنزل فيّ شيء؟ قال:
«لا، و لكن اللَّه يحدث من أمره ما يشاء، وانّ مما أحدث أن لا يتكلموا في الصلاة». وعلى جواز الإشارة بما روى صهيب و بلال: انّالنبي صلّى الله عليه وآله كان إذا سلّمعليه أشار بيده.
و جوابه بعد تسليم النقل انه يجوز تقدّمهعلى الأمر بردّ السلام، و يجوز ان يكون قدجمع بين الإشارة و التلفظ خفيّا كمارويناه.