لا يجب ان يقصد القرآن بردّه، و يظهر منكلام الشيخ اعتباره.
لنا عموم الآية، و لخبر هشام بن سالم عنمحمد بن مسلم، قال: دخلت على أبي جعفر عليهالسلام و هو في الصلاة، فقلت: السلام عليك.فقال:
«السلام عليك». فقلت: كيف أصبحت؟ فسكتفلما انصرف قلت له: أ يردّ السلام و هو فيالصلاة؟ فقال: «نعم، مثل ما قيل له». و فيهدلالتان:
إحداهما: ان لفظ (السلام عليك) ليس فيالقرآن و قد أتى بها.
و ثانيها: عدم ذكر الامام قصد القرآن، فلوكان شرطا لذكره لامتناع تأخير البيان عنوقت الحاجة.
لو سلّم بالصباح أو المساء أو التحية لميجب الردّ عليه، قاله ابن إدريس.
و المحقق قال في المعتبر: نعم، لو دعا له وقصد الدعاء لا ردّ السلام، لم أمنع منه إذاكان مستحقا للدعاء لما بيناه من جوازالدعاء لنفسه و لغيره.
و قال الفاضل: يجب ردّ كل ما يسمى تحيةلظاهر الآية، و خبر محمد ابن مسلم. و جوّزالردّ بلفظ المسلّم و بلفظ (سلام عليكم).
لو كان في موضع تقية ردّ خفيا و أشار، و قدتحمل عليه الروايتان السابقتان.
لو ردّ غيره اكتفى به إذا كان مكلفا. و فيالصبي المميز وجهان