تجوز الجماعة في السفينة الواحدة و السفنالمتعددة، بشرط عدم التباعد المفرط و عدمالحائل، سواء كانت مشدودة بعضها ببعض أملا، و كذا لو كان الامام على الشط والمأمومون في السفينة أو بالعكس، للأصل، وما روي من جواز الصلاة في السفينة، و قدسبق.
لو صلّى في داره خلف إمام المسجد، و هويشاهد الصفوف، صحت قدوته. و أطلق الشيخذلك، و الأولى تقييده بعدم البعد المفرط.
قال: و ان كان باب الدار بحذاء باب المسجد(أو باب المسجد عن يمينه أو عن يساره) واتصلت الصفوف من المسجد الى داره، صحتصلاتهم. فان كان قدام هذا الصفّ في دارهصفّ لم تصح صلاة من كان قدامه، و من صلىخلفهم صحت صلاتهم، سواء كان على الأرض أوفي غرفة منها، لأنهم يشاهدون الصفّ المتصلبالإمام، و الصفّ الذي قدامه لا يشاهدونالصفّ المتصل بالإمام.
و قد روي ان أنسا كان يصلي في بيوت حميد بنعبد الرحمن بن عوف بصلاة الامام، و بينه وبين المسجد طريق. و فيه أيضا دلالة على انّالشارع ليس بحائل.
فإن قلت: قد روي عن النبي صلّى الله عليهوآله: «من كان بينه و بين الإمام حائل فليسمع الامام».