هل فعل السجدة الأولى أو لا؟
فالظاهر الإتيان بها لعين ما قلناه.
إذا رجع لتدارك السجدة أو السجدتين و كانقد تشهد، وجب عليه إعادة التشهد و لا يكونما فعله أولا صحيحا لوجوب رعاية الترتيببين أفعال الصلاة لأن النبي صلّى اللهعليه وآله كان يرتّب دائما و قد قال: «صلواكما رأيتموني أصلي» و النسيان عذر فيانتفاء الإثم لا في الاعتداد في المأتي به.و هنا يخرّ ساجدا على الأقوى، للاكتفاءبالجلوس للتشهد عن جلسة الفصل.
و كذا إذا قام يجب عليه تدارك ما يلزمه منقراءة أو تسبيح لمثل ما قلناه.
و يتفرع عليه ما لو نسي السجدة الأخيرة وذكر بعد التشهد، فإنه يأتي بها ثم به علىالأقوى.
و لو ذكر بعد التسليم، فعلى القول بوجوبهالأقرب الاجتزاء بقضاء السجدة للحكمبخروجه من الصلاة و صدق الامتثال فيالتشهد المقتضي للإجزاء مع احتمال وجوبقضائه ضعيفا تحصيلا للترتيب، و يلزم منهوجوب قضاء التشهد الأول لو نسي سجدته و لميقولوا به.
و على القول بندب التسليم، فان ذكر قبلالإتيان بالمنافي فوجوب استدارك التشهدقوي لأنه في حكم المصلي بعد. و يحتمل عدمهللحكم بخروجه من الصلاة و إتيانهبالمنافي، اعني: التسليم. و ان أتىبالمنافي غير التسليم، و قلنا بعدم تأثيرهفي الصلاة، قضى السجدة لا غير، و الّا أعادالصلاة