فوائد الملیة لشرح الرسالة النفلیة

شمس الدین محمد بن مکی العاملی الشهیر باشهید الأول

نسخه متنی -صفحه : 336/ 160
نمايش فراداده

المراد منه خلوص السرّ عن كلّ ما سوى اللهبالعبادة، و هو يستدعي غاية التعظيمللمعبود عزّ و جلّ.

(و نيّة القصر و الإتمام)،

(1) ليحصل بها زيادة التمييز.

و الظاهر من كلام الأصحاب أنّه لا خلافبينهم في عدم وجوب تعيين أحدهما في غيرموضع التخيير بينهما، و حينئذ فوجهاستحبابه في موضع الوفاق غير واضح، و ماذكر غير كاف فيه.

أمّا مواضع التخيير كالأماكن الأربعة وقاصد أربعة فراسخ من غير أن يريد الرجوعليومه على قول، و من خرج من منزله بعد وجوبالصلاة و صلّاها مسافرا في قول، فقد ذهببعض الأصحاب إلى وجوب نيّة أحدهما، فيكونحكمه بالاستحباب، خروجا من خلافه.

و لو اشتبه الفائت بين القصر و التمام،وجب في القضاء تعيين أحدهما، حيث يجبالجمع بينهما و إن لم يوجبه في السابق.

(و)

(2) نيّة

(الجماعة)

(3) من الإمام ليفوز بثوابها، فإنّما لكلّامرئ ما نوى. أمّا المأموم فيشترط فيانعقاد صلاته مأموما نيّتها

(و أن لا ينوي القطع في النافلة و لا فعلالمنافي فيها)،

(4) لبطلانها بهما على الأقوى، و هو مكروه،لأنّه أقلّ مراتب النهي الوارد في إبطالالعمل.

(و ربّما قيل: بتحريم قطعها)

(5) نظرا إلى ظاهر النهي، و عمومه في قولهتعالى:

وَ لا تُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ

(و لا)

(6) نيّة

(المكروه في الصلاة)،

(7) فإنّ نيّة المكروه مكروهة.