فوائد الملیة لشرح الرسالة النفلیة

شمس الدین محمد بن مکی العاملی الشهیر باشهید الأول

نسخه متنی -صفحه : 336/ 279
نمايش فراداده

أن يسلّم أو قام- بنى على التكبير.

و لو أدرك سجدة واحدة بالمعنى الأول ففيالاستئناف قولان: أجودهما- و هو الذياختاره المصنّف- الاستئناف.

(و مدرك القعدة)

(1) من غير سجود

(يبني)

(2) على تكبيرة

(و لو تشهّد)

(3) معه، ثمّ إن كانت القعدة الأخيرة قامإلى صلاته بانيا على التكبير بعد تسليمالإمام، و إن كانت غيرها تابع الإمام، وجعل الركعة المتعقّبة للجلسة أوّل صلاته.

فالحاصل: أنّ من تحرّم بالصلاة بعد ركوعالإمام يتخيّر بين أن يجلس و يتابعه فيأفعال الجلوس، و هو الأفضل، ثمّ يستأنف إنسجد، و إلّا فلا، و بين أن يجلس و لا يتابعهفي السجود، فيبني و إن تشهّد معه، و بين أنيستمرّ قائما إلى أن يسلّم الإمام أو يقومفيتابعه فيما بقي و يجعله أوّل صلاته، و هوأدون الثلاثة فضلا.

(و وظائفها)

(4) أي الجماعة

(مع ذلك)

(5) المذكور من الشرائط و الأحكام‏

(مائة و خمس:

فعلها في)

(6) المسجد

(الجامع)

(7) أي الذي يجمع فيه أهل البلد جمعة وجماعة.

(و)

(8) فعلها

(في الأجمع)

(9) أي الأكثر جمعا مع التعدّد.

و كذا يرجّح المسجد بأفضليّة إمامه بورعأو فقه أو قراءة أو غيرها من المرجّحات،فقد ورد عن النبي صلّى الله عليه وآله: «منصلّى خلف عالم فكمن صلّى خلف رسول اللّهصلّى الله عليه وآله» و تقدّم فيه خبر آخر.

و لو تساوت في المرجّحات فهل الأقرب إلىالمسجد أولى مراعاة للجواز أو الأبعدمراعاة لكثرة الخطاء؟ نظر، أقربه الأول،لقوله صلّى الله عليه وآله: «لا صلاة لجارالمسجد إلّا فيه».

و روي عن أبي عبد اللّه عليه السلام: «أنّالمساجد شكت إلى اللّه تعالى الذين‏