الكعبين؟ قال: «لا، إلّا بكفّه».
و هذا بخلاف مسح الرأس، إذ لم يرد النصّفيه بأزيد من ثلاث أصابع و إن كان جائزاحتّى صرّح به بعض الأصحاب بالمنع منالزائد عليها.
(1) لأنّه من كمال الوضوء و سننه
(أو عند المضمضة و الاستنشاق)
(2) لما ذكر، بل هو أولى، لقربهما إلىالواجب.
و توقّف فيه بعض الأصحاب، نظرا إلى أنّمسمّى الوضوء الحقيقي خارج عنهما، و للقطعبالصحّة إذا قارن بها غسل الوجه دونها، ولذلك قال المصنّف:
(و الأولى عند غسل الوجه)
(3) بعد أن نسب التقديم إلى الشهرة، لعدمدليل صالح.
و على القول بجواز تقديمها أو استحبابهعند غسل اليدين فهو مشروط بكون الوضوء منحدث النوم أو البول أو الغائط، و كونه منإناء قليل ماؤه يمكن الاغتراف منه، إذ لايستحب غسلهما بدونه.
(و قصر النية على القلب)
(4) من دون ضمّ اللسان إليه، فإنّ القلبأصلها و التلفّظ بها بدعة حادثة.
(و حضور القلب عند جميع الأفعال)،
(5) فإنّه روح العبادة، و بسببه تعلودرجتها و يرتّب قبولها كما ورد فيالأخبار، و المراد بحضوره عندها: تدبّرحكمتها و إسرارها و غايتها في كلّ شيءمنها بحسبه- كما حقّقناه في رسالة أسرارالصلاة- و كذلك بيّنا