شرح الإشارات والتنبیهات

نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

جلد 2 -صفحه : 427/ 249
نمايش فراداده

فلو كانت مادتها النار لما اختلفت هذاالاختلاف بل كانت مادتها الأدخنة والأبخرة الشبيهة بمواد هذه الأجسام فيمعادنها (قوله فهذه الأربعة مختلفة الصورو لذلك لا تستقر النار حيث تستقر فيهالهواء و لا الماء حيث تستقر فيه الهواء ولا الهواء حيث يستقر فيه الماء [و لا الماءحيث تستقر فيه الأرض‏]) أقول لما بينكيفيات هذه الأجسام أنتج منها تباين صورهافإن البسيط لا يصدر عنه إلا شي‏ء واحد واختلاف الآثار يدل على تباين مصادرها ثمأرشد إلى تأكيدها بحجة أخرى فأسنداقتضاءها للأمكنة المتخالفة على ما يشاهدإلى اختلاف الصور و هو لمية هذا الاختلاففي نفس الأمر لكن لما كان اختلاف الأمكنةواضحا و اختلاف الصور غير واضح كان طريقالاستدلال به على ذلك واضحا و إنما أثبتاقتضاءها للأمكنة المتخالفة باختلافميولها الطبيعية لأن الاستدلال به على مامر أوضح الاستدلالات على اختلاف الأمكنة والمزاوجات بين العناصر المتجاورة يكونستة لكن الشيخ اقتصر منها على ثلاثة هيصعود النار من حيز الهواء و نزول الماء منهو صعود الهواء من حيز الماء و بقي هبوطالأرض من حيز الماء و صعود الماء من حيزالأرض و هما أيضا ظاهران و هبوط الهواء منحيز النار و هو خفي (قوله و ذلك من الأطرافأظهر) أقول الميل الطبيعي يزداد شدةبازدياد الجسم إلى مكانه الطبيعي قربا وذلك لأن المعاوق مع ذلك ينتقض حجما فينتقضمعاوقة فلذلك يكون طلب الأمكنة الطبيعية والهرب عن الغريبة في الأطراف أظهر

(20) تنبيه

(من ظن أن الهواء يطفو فوق الماء لضغط ثقلالماء إياه مجتمعا تحته مغلا له لا بطبعهكذبه أن الأكبر يكون أقوى حركة و أسرع طفواو القسري يكون بالضد