شرح الإشارات والتنبیهات

نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

جلد 2 -صفحه : 427/ 261
نمايش فراداده

الأول في بيان حصر الأركان كاف على ما مرأما لو قال خفيف مطلق لكان محتملا أن يكونمع النار شي‏ء آخر هو أيضا خفيف مطلق واحتاج حينئذ إلى بيان مساواتهما بمثل ماذكره الفاضل الشارح و هو أن المكان الواحدلا يستحقه جسمان بسيطان (قوله و أنت إذاتعقبت جميع الأجسام التي عندنا وجدتهامنتسبة بحسب الغلبة إلى واحد من هذه التيعددناها) أقول هذا بيان أنها التي تنحلإليها المركبات و تتركب منها و أشار فيهإلى الاستقراء و تتبع أحوال التركيب والتحليل على ما يذكره الأطباء و فيه تعريضبأن المركب من الأجزاء المتساوية منها غيرموجود قال الفاضل الشارح إنما سمي الفصلبالإشارة و التنبيه لأن الإشارة هو بيانحصر الأركان بالبرهان و التنبيه هو بيانأنها أسطقصات المركبات لا غير بالاستقراء