شرح نهج البلاغة المقتطف من بحار الانوار

محمد باقر مجلسی

جلد 1 -صفحه : 485/ 109
نمايش فراداده

إذا نزلت به. و لسان الصّدق (287) يجعلهاللّه للمرء في النّاس خير له من الماليرثه غيره. و منها: ألا لا يعدلنّ أحدكم عنالقرابة يرى بها الخصاصة (288) أن يسدّهابالّذي لا يزيده إن أمسكه و لا ينقصه إنأهلكه (289)، و من يقبض يده عن عشيرته،فإنّما تقبض منه عنهم يد واحدة، و تقبضمنهم عنه أيد كثيرة، و من تلن حاشيته يستدممن قومه المودّة قال السيد الشريف: أقول:الغفيرة هاهنا الزيادة و الكثرة، من قولهمللجمع الكثير: الجم الغفير، و الجماءالغفير. و يروى «عفوة من أهل أو مال» والعفوة: الخيار من الشي‏ء، يقال: أكلتعفوة الطعام، أي خياره. و ما أحسن المعنىالذي أراده عليه السلام بقوله: «و من يقبضيده عن عشيرته...» إلى تمام الكلام، فإنالممسك خيره عن عشيرته إنما يمسك نفع يدواحدة، فإذا احتاج إلى نصرتهم، و اضطر إلىمرافدتهم (290)، قعدوا عن نصره، و تثاقلوا عنصوته، فمنع ترافد الأيدي الكثيرة، و تناهضالأقدام الجمة.

24- و من خطبة له عليه السلام و هي كلمةجامعة له، فيها تسويغ قتال المخالف، والدعوة إلى طاعة اللّه، و الترقي فيهالضمان الفوز

و لعمري ما عليّ من قتال من خالف الحقّ، وخابط الغيّ (291)، من إدهان (292) و لا إيهان(293). فاتّقوا اللّه عباد اللّه، و فرّواإلى اللّه من اللّه (294)، و امضوا في الّذينهجه لكم (295)، و قوموا بما عصبه بكم (296)،