شرح نهج البلاغة المقتطف من بحار الانوار

محمد باقر مجلسی

جلد 1 -صفحه : 485/ 126
نمايش فراداده

لا يستطيع أن يقول: نصره من هو خير منّي. وأنا جامع لكم أمره، استأثر فأساء الأثرة(376)، و جزعتم فأسأتم الجزع (377)، و للّه حكمواقع في المستأثر و الجازع.

بيان

قال ابن أبي الحديد: معناه أنّ خاذليهكانوا خيرا من ناصريه لأنّ الّذين نصروهكانوا فسّاقا كمروان بن الحكم و أضرّوابه،و خذله المهاجرون و الأنصار. و «المستأثربالشي‏ء» المستبدّ به، أي أساء عثمان فياستقلاله برأيه في الخلافة و إحداث ماأحدث. قوله- عليه السلام- «للّه حكم واقع»أي ثابت محقّق في علمه- تعالى-، فالحكميحتمل الدنيويّ و الأخرويّ، أو سيقع ويتحقّق خارجا في الآخرة أو في الدنيا لأنّمجموعه لم يتحقّق بعد و إن تحقّق بعضه.

31- و من كلام له عليه السلام لما أنفذ عبداللّه بن عباس إلى الزبير يستفيئه إلىطاعته قبل حرب الجمل

لا تلقينّ طلحة، فإنّك إن تلقه تجدهكالثّور عاقصا قرنه (378) يركب الصّعب (379) ويقول: هو الذّلول. و لكن الق الزّبير،فإنّه ألين عريكة (380)، فقل له: يقول لك ابنخالك: عرفتني بالحجاز و أنكرتني بالعراق،فما عدا ممّا بدا (381) قال السيد الشريف: وهو- عليه السلام- أوّل من سمعت منه هذهالكلمة، أعني: