مستند فی شرح العروة الوثقی

ابوالقاسم الخوئی؛ تقریر: مرتضی البروجردی

جلد 1 -صفحه : 518/ 11
نمايش فراداده

فصل في النيّة

يجب في الصوم القصد إليه مع القربةوالإخلاص (1)، كسائر العبادات.

(1) لا ريب في أنّ الصوم من العبادات فيعتبرفيه كغيره قصد القربة والخلوص، فلو صامرياءً أو بدون قصد التقرّب بطل.

ويدلّنا على ذلك ـ مضافاً إلى الارتكاز فيأذهان عامّة المسلمين، وأنّ سنخه سـنخالصلاة والحجّ وغيرهما من سائر العبادات ـما ورد في غير واحد من النصوص من أنّالاسلام بُني على خمس: الصلاة، والزكاة،والصوم، والحجّ، والولاية(1).

إذ من الواضح البديهي أنّ مجرّد ترك الأكلوالشرب في سـاعات معـيّنة لا يصلح لأنيكون مبنى الاسلام وأساسه، بل لا بدّ أنيكون شيئاً عباديّاً يُتقرّب به ويضاف إلىالمولى، ولا سيّما مع اقترانه بمثل الصلاةوالولاية المعلوم كونها قربيّة، ويؤكّدهما في ذيل بعض تلك النصوص من قوله عليهالسلام: «أما لو أنّ رجلا قام ليله وصامنهاره وتصدّق بجميع ماله وحجّ جميع دهره

(1) الوسائل 1: 13 / أبواب مقدّمة العبادات ب 1.