فاسالوا اهل الذکر

محمد التیجانی السماوی‏

نسخه متنی -صفحه : 363/ 167
نمايش فراداده

«160»

وكهتكهم للمحارم وتعدّي حدود الله في قتلالأبرياء من المسلمين والدخول بنسائهم منغير احترام للعدّة(1).

وكتغييرهم أحكام الله ورسوله صلّى اللهعليه وآله وسلّم المبيّنة في الكتابوالسنّة وإبدالها بأحكام اجتهادية تخدممصالحهم الشخصية(2).

وكشرب بعضهم الخمر والمداومة على الزناوهم ولاة: المسلمين والحاكمون فيهم(3).

وكنفي أبي ذر الغفاري وطرده من مدينة رسولالله صلّى الله عليه وآله وسلّم حتّى ماتوحيداً بدون ذنب اقترفه ـ وضرب عمّار بنياسر حتّى وقع له فتق وضرب عبدالله بنمسعود حتّى كسرت أضلاعه وعزل الصحابةالمخلصين من المناصب وتوليّة الفاسقينوالمنافقين من بني أميّة أعداء الإسلام.

وكسبِّ ولعن أهل البيت الذين أذهب اللهعنهم الرّجس وطهّرهم تطهيراً وقتل منتشيّع لهم من الصّحابة الأبرار(4).

وكاستيلائهم على الخلافة بالقهر والقوّةوالقتل والإرهاب وتصفية من عارضهم بشتّىالوسائل كالاغتيال ودسّ السمّ وغير ذلك(5)وكإباحتهم مدينة الرسول لجيش يزيد يفعلفيها ما يشاء رغم قول الرسول: «إنّ حرميالمدينة فمن أحدث فيها حدثاً فعليه لعنةالله والملائكة والناس أجميعن».

(1) قضية خالد بن الوليد ودخوله بليلى بنتالمنهال بعد قتل زوجها.

(2) كتعطيل إرث الزهراء. وسهم ذي القربى ـوسهم المؤلفة قلوبهم ـ ومتعة الزواج ومتعةالحج وغيرها كثير.

(3) كقضية المغيرة بن شعبة وزناه بأم جميلوالقصة مشهورة في كتب التاريخ.

(4) كما قتل معاوية بن أبي سفيان حجر بن عديالصحابي الجليل وأصحابه لأنّه امتنع عنلعن علي بن أبي طالب.

(5) يقول المؤرخون كان معاوية يستدعيمعارضيه ويسقيهم عسلاً مسموماً فيخرجونمن عنده ويموتون فيقول: إنّ لله جنداً منعسل.