وكرميهم بيت الله بالمنجنيق وحرقهم الحرمالشريف وقتلهم بعض الصّحابة بداخله.وكحربهم لأمير المؤمنين وسيد الوصيين سيدالعترة الطّاهرة الذي كان من رسول اللهبمنزلة هارون من موسى في حرب الجمل وحربصفين وحرب النهروان من أجل أطماع خسيسةودنيا فانية.وكقتلهم سيديّ شباب أهل الجنّة الإمامالحسن بالسمّ والإمام الحسين بالذبحوالتمثيل، وقتل عترة الرسول صلّى اللهعليه وآله وسلّم بأجمعهم فلم ينجُ منهمإلا علي بن الحسين وكأفعال أخرى يندى لهاجبين الإنسانية وأُنزّه قلمي عن كتابتهاوأهل السنّة والجماعة يعرفون الكثير منهاولذلك يحاولون جهدهم صدّ المسلمين عنقراءة التاريخ والبحث في حياة الصّحابة.وما ذكرته الآن من كتب التاريخ من جرائموموبقات هي من أعمال الصّحابة بلا شكّ،فلا يمكن لعاقل بعد قراءة هذا، أن يبقىمصرّاً على تنزيه الصّحابة والحكمبعدالتهم وعدم الطّعن فيهم إلاّ إذا فقدعقله.مع الملاحظة الأكيدة بأنّنا واعون جدّاًإلى عدالة البعض منهم ونزاهتهم وتقواهموحبّهم لله ورسوله صلّى الله عليه وآلهوسلّم وثباتهم على عهد النبي صلّى اللهعليه وآله وسلّم، حتّى قضوا نحبهم ومابدّلوا تبديلاً فرضي الله عنهم وأسكنهمبجوار حبيبهم ونبيّهم محمد صلّى الله عليهوآله وسلّم.وهؤلاء هم أكبر وأعظم وأسمى من أن يخدش فيسمعتهم خادشٌ، أو يتقوّل عليهم متقوّلٌوقد مدحهم ربُّ العزّة والجلالة في عدةمواضع من كتابه العزيز كما نوّه بصحبتهموإخلاصهم نبيّ الرحمة أكثر من مرّة كما لميسجّل لهم التاريخ إلاّ المواقف المشرّفةالمليئة بالمروءة والنبل والشجاعةوالتقوى والخشونة في ذات الله، فهنيئاًلهم وحسن مئاب جنات عدن مفتحة لهم الأبوابورضاءٌ من الله أكبر ذلك جزاء الشاكرين.والشّاكرون كما ذكر كتاب الله هم أقليةقليلة، فلا تنس!