نفحات اللاهوت فی لعن الجبت و الطاغوت

علی بن حسین محقق کرکی

نسخه متنی -صفحه : 208/ 35
نمايش فراداده

حفاة عراة(1) غُرلاً(2) ثم قال: {كما بَدَأناأوَّلَ خلق نُعيدُهُ وَعداً عَلَينا إنّاكُنّا فاعِلينَ}(3) إلى آخر الآية، ثمّ قال:" ألا وإنّ أوّل الخلائق يكسى إبراهيم، ألاوإنّه يُجاء برجال من اُمّتي فيؤخذ بهمذات الشمال، فأقول: يا ربّ أصحابي؟! فيقال:إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك. فأقول كماقال العبد الصالح: {وَكُنْتُ عَلَيهِمشهيداً ما دُمْتُ فيهم فَلَمّاتَوفيَّتني كُنتَ أَنتَ الرَّقيبَعَلَيهِم وَأَنتَ على كُلِّ شيءشَهيدٌ}(4)، فيقال: إنّ هؤلاء لم يزالوامرتدّين على أعقابهم منذ فارفتهم "(5).

وروى مسلم في (صحيحه) قال: حدّثنا أبو بكربن أبي شيبة، قال: حدّثنا وكيع، وحدّثناعبيدالله(6) بن معاذ، قال: حدّثنا أبي،كلاهما عن شعبة. وحدّثنا محمّد بن المثنىومحمّد بن بشّار ـ واللفظ لابن المثّنى ـعن ابن عباس قال:

قام فينا رسول الله (صلّى الله عليه وآله)بموعظة فقال: " أيّها الناس، إنّكم تُحشرونإلى الله حفاة عراة غُرْلاً {كَما بَدَأناأَوَّلَ خَلق نُعيدُهُ وَعْداً عليناإنّا كُنّا فاعِلين}(7)، ألا وإن أوّلالخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم (عليهالسلام)، ألا وإنّه سيجاء برجال من اُمّتيفيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: يا ربّ

1- عُراة: لم ترد في النسخ الخطيّةالمعتمدة.

2- الغُرْلُ، جمع الأغْرَل: وهو الأقْلَف،والغُرْلَة: القلفة. النهاية في غريبالحديث والأثر 3: 362 " غرل ".

3- الأنبياء: 104.

4- المائدة: 117.

5- صحيح البخاري 6: 69 ـ 70. وتكملة الحديث " إنتُعذبهم فإنّهم عبادك، وإن تغفر لهم فإنّكأنت العزيز الحكيم ".

وروى حديثاً مثله عن ابن عباس في