نفحات اللاهوت فی لعن الجبت و الطاغوت نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نفحات اللاهوت فی لعن الجبت و الطاغوت - نسخه متنی

علی بن حسین محقق کرکی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


فإن قيل: إنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله)كان عارفاً بهم; لقوله تعالى:{وَلَتعرِفَنَّهُم في لَحنِ القَولِ}.


قلنا: ليس كلامنا في معرفتة (صلّى اللهعليه وآله)، بل في معرفة باقي الخلق.


فإن قيل: باقي الصحابة كانوا يعرفونهمأيضاً، لِما ورد أنّ جماعة كانوا معروفينبالنفاق.


قلنا: إن صحّ فلم ينحصروا في اُولئك.


ويزيده بياناً: أنّ العدالة إذا ثبتت فيزمان لا يمتنع زوالها، بل لا يمتنع زوالالإسلام، كما في صاحب موسى (عليه السلام)حيث قال الله تعالى: {وَاتلُ عَلَيهم نَبأَالَّذي آتيناهُ آياتِنا فَانسَلَخَ منهافَأتَبَعَهُ الشَّيطانُ فَكانَ مِنَالغاوينَ وَلَو شِئنا لَرَفعناهُ بهاوَلكِنَّهُ أَخلَدَ إلى الأرض وأتَّبعَهَواهُ}(1)، وكان قد اُوتي علم بعض كتبالله، وقيل: كان يعرف اسم الله الأعظم ثمَّكفر بآيات الله.


فإذا كان كذلك فلا بُدّ من تتبّع أحوالهمفي حياة النبيّ (صلّى الله عليه وآله) وبعدموته; ليعلم مَن مات على العدالة وغيره،ولا طريق لذلك إلاّ ما ورد في السِيرَوالتواريخ.


وقد روى البخاريّ في تفسير قوله تعالى:{وَكُنتُ عَلَيهِم شَهيداً ما دُمتُفيهِم}(2) الآية، قال: حدّثنا أبو الوليد(3)،قال: حدّثنا شُعبة، قال: حدّثنا المغيرة بنالنعمان، قال: سمعتُ سعيد بن جبير عن ابنعباس قال:


خطبَ رسول الله (صلّى الله عليه وآله)فقال: " أيّها الناس، إنّكم محشورون إلىالله




1- الأعراف: 175 ـ 176.


2- المائدة: 117.


3- في كافة النسخ الخطيّة المعتمدة:الوليد.

/ 208