الفصل الخامس
في قوله تعالى: {وَمَن لَم يَحكُمْ بماأَنزلَ اللهُ فَاولئكَ هُمُالظّالِمُونَ}(1) وقوله تبارك وتعالى:{وَمَن لَم يَحكُم بما أَنزَلَ اللهُفَأولئكَ هُم الفاسِقوُنَ}(2) وقوله جلّوعلا: {وَمَن لَم يَحكُم بما أَنزَل اللهُفأولئِكَ هُمُ الكافِرونَ}(3).
وجه الاستدلال يتمّ بثلاثة أبحاث:
البحث الأوّل:
في نبذة من الأحكام الّتي صدرت من أبي بكرمخالفة لما أنزل الله تعالى وقد تقدّمبعضها(4) مثل: ادّعائه الإمامة، وصريحالكتاب ناطق بأنّها حقّ عليّ (عليه السلام)كما سبق. ومنعه فاطمة (عليها السلام)إرثها، وكتاب الله ناطق بأنّ لها الإرث.والحديث الّذي زعم أنّه سمعه من رسول الله(صلّى الله عليه وآله) لا يمكن صحّته كماقدّمنا القول فيه، فلا يجوز تخصيص عمومالكتاب به وإن جوّزنا تخصيصه بخبر الواحد.وكذا منعه إيّاها فدك بعد ادّعائهابالنحلة من رسول الله(صلّى الله عليهوآله)، وقد شهد لها عليٌّ والحسن والحسين(عليهم السلام)، والله تعالى قد شهدبعصمتهم وطهارتهم، وقد سبق ذلك كلّه.
1- المائدة: 45.
2- المائدة: 74.
3- المائدة: 44.
4- تقدّم في الفصلين الأوّل والثاني.