نفحات اللاهوت في لعن
الجبت والطاغوت
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الحمدُ لله ربّ العالمين، والصلاةوالسّلام على نبيّنا وحبيب قلوبنا أبيالقاسم محمّد، وعلى آله الطيبينالطاهرين، واللعنة الدائمة المؤبّدة علىأعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يومالدين.
وبعد،
هذه رسالة " نفحات اللاهوت في لعن الجبتوالطاغوت " التي ألّفها المحقّق الكركي فيمدينة مشهد المقدّسة أيام الشاه اسماعيلالصفوي، وانتهى من تأليفها في ليلة الجمعةالسادس عشر من شهر ذي الحجّة سنة 917 هـ،وجعلها في مقدّمة وسبعة فصول وخاتمة.
وقد نالت هذه الرسالة شهرة كبيرة في أوساطالعلماء والفضلاء وعموم المؤمنين،فتُرجمت إلى الفارسيّة أربع مرّات، وطبعتمرّتين في مدينة النجف الأشرف وطهران،ولها نُسخ خطيّة كثيرة في مكتبات العالم،ولمزيد الاطلاع عنها وعن ما هيّتهاوأهميتها راجع ما كتبناه عنها عند تحدّثناعن مصنّفات المحقّق الكركي.
وقد اعتمدتُ في تحقيق هذه الرسالة علىثلاثة نُسخ خطيّة هي:
الاُولى: النسخة الخطيّة المحفوظة فيالمكتبة المرعشيّة العامّة في مدينة قمالمقدّسة، ضمن المجموعة المرقّمة 4593،والمذكورة في فهرس مخطوطات المكتبة 12: 162.كتبها بخطّ النسخ سنة 1040 هـ محمّد سعيد بنمحمّد صالح الكاشاني. وتقع هذه النسخة فيتسع أوراق