في ما مضى من الكتاب عند حديثنا عن حياته.
والملاحظ أنّ مؤلّفات الكركي تنقسم إلىثلاثة أقسام:
الأوّل:
الرسائل، والتي تتناول عادةً البحث عنموضوع معيّن، أو مسألة فقهيّة واحدة. وهذهالرسائل يختلف حجمها، فبعضها يقع فيأربعين أو خمسين صفحة، والبعض الآخر يقعفي عدّة صفحات.
الثاني:
الحواشي والشروح لبعض الكتب المعتمدةعندنا، كالشرائع والمختصر النافع للمحقّقالحلّي، والقواعد والإرشاد والمختلفللعلاّمة الحلّي، والألفيّة الشهيديّة.
الثالث:
جواب الأسئلة والاستفتاءات التي كانت تردعليه من مختلف أنحاء العالم الإسلامي،وبمستويات مختلفة في التعبير، وقد قام بعضتلامذته وبعض العلماء القريبين من عصرهبجمعها وترتيبها.
وقد استطعتُ بحمد الله تعالى وتوفيقهطيلة سنوات عديدة، أن أجمع وأُحقّق منمؤلّفات هذا العالم الجليل أربعة وخمسينمؤلّفاً، معتمداً على مائة وعشرين نسخةخطيّة موجودة في عدّة مكتبات فيالجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة: قمالمقدّسة، مشهد المقدّسة، طهران، همدان،يزد، خوانسار، أصفهان. وقد عانيت الكثيرمن المصاعب في جمع هذه النسخ الخطيّة،فإنّ الحصول على نسخة خطيّة واحدة من أقربالمكتبات إلينا في مدينة قم المقدّسة لايخلو من مصاعب جمّة، فكيف بهذا الكمّالهائل من النسخ الخطيّة.