حالتين: حال يخرج فيها إلى الطهور، وحاليدخل إليه فيها الطعام.
قال نصرانيّ من كتّاب عيسى: لقد سمع هذاالرجل الصالح في أيّامه في هذه الدار التيهو فيها من ضروب الفواحش والمناكير ماأعلم ولا أشكّ أنّه لم يخطر بباله، وحبسعنده سنة كاملة، ثمّ كتب إلى الرشيد أن خذهمنّي وسلّمه إلى من شئت وإلاّ خلّيتسبيله، فقد اجتهدت بأن أجد عليه حجّة فماأقدر على ذلك، حتى إنّى لأتسمّع عليه إذادعا لعلّه يدعو عليّ أو عليك فما أسمعهيدعو إلاّ لنفسه، يسأل الرحمة والمغفرة.
فوجّه من تسلّمه منه وحمل سرّاً إلىبغداد، ولمّا حمل إلى بغداد حبسه الرشيدعند الفضل بن الربيع فبقي عنده مدّة طويلةوأمره الرشيد بقتله، فأبى، فأمر بتسليمهإلى الفضل بن يحيى فتسلّمه منه، وأراد ذلكمنه فلم يفعل ثمّ سلّمه إلى (السندي بنشاهك) فلم يزل ينقل من حبس إلى حبس، ومن سجنإلى سجن، حتى نقل إلى حبس السندي وقد نحلجسمه الشريف، وكانت الريح تميله مثلالسنبلة:
في البحار: عن عثمان بن عيسى عن سفيان بننزار قال: كنت يوماً على رأس المأمون فقال:اتدرون من علّمني التشيّع؟ فقال القومجميعاً: لا والله ما نعلم؟ قال: