نور الأبصار فی أحوال الأئمة التسعة الأبرار نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نور الأبصار فی أحوال الأئمة التسعة الأبرار - نسخه متنی

محمدمهدی المازندرانی الحائری؛ مترجم: عبدالحسین الشیخ حسن الصالحی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


«142»



فقال (عليه السلام): إجلس، قد قبلت هديّتك،بارك الله، ورفع رأسه إلى الخادم وقال: إمضإلى أميرالمؤمنين وعرّفه بهذا المال ومايصنع به، فمضى الخادم وعاد وهو يقول: كلّهاهبة منّي له، يفعل به ما أراد. فقال الكاظم(عليه السلام) للشيخ: إقبض جميع هذا المالفهو هبة منّي لك.


والحاصل كان (عليه السلام) أسخى أهلزمانه، وأبذلهم لماله، وأكثرهم في برّه،وأوفاهم لصلته، وأوصلهم لرحمه ولأهله،وكان كريماً بهيّاً، وعتق ألف مملوك، ولهمن العيال ما يزيد على الخمسمائة، ومعكثرة عياله كان يتفقّد فقراء المدينة فيجوف الليل، فيحمل إليهم الزنبيل فيه العينوالورق والأدقّة والتمور، فيوصل إليهمذلك، ولا يعلمون من أيّ جهة، حتى أخذ وقبضعليه قبضة هارون الرشيد في سفره إلى مكةالمعظمة في سنة تسع وسبعين ومائة، فبدأبقبر النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)فقال: يا رسول الله! إنّي أعتذر إليك من شيءأريد، أريد أن أحبس موسى بن جعفر فإنّهيريد التشتّت بين أمّتك وسفك دمائها، ثمّأمر وهو روحي له الفدا عند رأس النبي (صلّىالله عليه وآله وسلّم) قائم يصلّي، فقطعصلاته وحمل وهو يبكي ويقول: إليك أشكو يارسول الله ما يرد على أهل بيتك من شرارأمّتك، وأقبل الناس من كلّ جانب يبكونويضجّون.


فلمّا حمل إلى بين يدي الرشيد، سلّم علىالرشيد، فلم يردّ وشتمه وسبّه وجفاهوقيّده وغلّله، فلمّا جنّ عليه الليل أمربقبّتين فهيّأ له، فحمل موسى بن جعفر (عليهالسلام) إلى أحدهما في خفاء ودفعه إلى حسانالسّروي، وأمره أن يسير به في قبة إلىالبصرة، فيسلّمه إلى عيسى بن جعفر بن أبيجعفر وهو أميرها، ووجّه قبة أخرى علانيةنهاراً إلى الكوفة معها جماعة ليعمي علىالناس أمر موسى بن جعفر.


فقدم حسان البصرة قبل التروية بيوم،فدفعه إلى عيسى بن أبي جعفر نهاراً علانيةحتى عرف ذلك وشاع أمره، فحبسه عيسى في بيتمن بيوت المجلس الذي كان يجلس فيه، وأقفلعليه، وشغله عنه العيد، فكان لا يفتح عنهالباب إلاّ في


/ 456